24/7 دعم

16468786710+

اتسمت أسواق المؤشرات والعملات اليوم بهدوء عام، وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي في صباح اليوم ثم ارتفع بنسبة ضئيلة، وهو يسجل حالياً 101.47 أمام سلة العملات الرئيسية، وقد ظلت الأسواق مستقرة إلى حدٍ ما خلال اليومين السابقين، حيث لا يوجد حدث يساعد على تحرك الأسواق لاتجاه أو توقع معين.

تنتظر الأسواق اليوم صدور تقرير التضخم الأمريكي خلال جلسة نيويورك، وهو يتمثل في مؤشر أسعار المستهلك في شهر أبريل، وتصدر النتائج لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي وهو التغير في أسعار السلع والخدمات ماعدا الأغذية والوقود، إلى جانب صدور المؤشر على أساس شهري وسنوي، ومن المتوقع أن تزيد نتيجة المؤشر بنسبة طفيفة في ظل ارتفاع التضخم ومواجهته برفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.

وقد أغلقت جلسة نيويورك أمس منخفضة، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية بنسب قليلة، يسجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعاً بنسبة 0.17 %، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.46 %.

وبالعودة إلى الدولار نجده يتحرك حول مستوى 101 لمدة تزيد عن الشهر، وقد تراجع بشكل واضح خلال الشهور السابقة بعدما وصل إلى أعلى مستوى له في عشرين عاماً في سبتمبر الماضي، وقد يعود المدى الضيق الذي يتحرك فيه الدولار خلال الفترة الحالية إلى ترقب المستثمرين وانتظار محرك قوي يسيطر على السوق، خاصةً بعد تعرض الاقتصاد الأمريكي لأزمة إفلاس المصارف بدايةً من بنك سيليكون فالي.

وستحدد نتائج اليوم ما إذا كانت قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي مجدية في وقف التضخم أم لا، فارتفاع المؤشر يعني استمرار ارتفاع الأسعار وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة، للوصول إلى حالة التوازن والاستقرار في أسعار السلع والخدمات.

كما تتعلق الأسواق حالياً بالمحادثات حول سقف الديون في الولايات المتحدة، وتحذر وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من تخلف الحكومة عن سداد الديون، وترجح أن الحل الأمثل أن يقوم الكونجرس برفع سقف الديون حتى لا تكون النتائج وخيمة.

ورغم هذه الأوضاع المقلقة إلا أن بنك أوف أمريكا يستبعد أن تنافس أي عملة الدولار الأمريكي في المستقبل المنظور، فهو حالياً أهم العملات المتداولة حول العالم.