يتداول الدولار الأمريكي حالياً أمام اليوان بالقرب من أعلى مستوى منذ شهر تقريباً، ويسجل الزوج سعر 7.188 يوان، وذلك بعد أن سجل الزوج 7.207 ثم تراجع إلى السعر الحالي، ومع تحكم بنك الصين الشعبي في النطاق الذي يتحرك فيه اليوان، نلاحظ أنه يتسم بالضعف أمام الدولار، حيث أن إضعاف عملة الدولة يسهم في جعل صادراتها أكثر منافسةً ورخصاً في الأسواق الخارجية، ويتداول الزوج في نفس المساحة التي تحركها خلال الأسابيع الماضية.
في صباح اليوم ومن المكتب الوطني الإحصائي الصيني، صدر مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو على أساس سنوي، وكانت النتيجة عند 0.3- %، والتي تعد أعلى من التوقعات 0.4- %، ولكنها تظل أدنى من القراءة السابقة والتي سجلت 0 %.
وهكذا أثار تقرير التضخم الصيني قلق المستثمرين والمهتمين بالشأن الصيني، فلا تزال الدولة تحتاج إلى دعم اقتصادي وتحفيز للنمو، في نفس الوقت سجل مؤشر أسعار المنتجين 4.4- %، وذلك على أساس سنوي لشهر يوليو أيضاً، وهى نتيجة أفضل من القراءة السابقة التي كانت 5.4- %، ولكن القراءة الحالية تظل أقل من التوقعات 4 %، وتعود أهمية هذا المؤشر إلى أنه يعبر عن التضخم أيضاً، لأن أي تكاليف يدفعها منتِج السلعة فإنه يتم تمريرها إلى سعر المنتج النهائي.
ومن المتوقع أن تحفز هذه البيانات الحكومة الصينية إلى اتخاذ تدابير أكثر دعماً وإنماءاً للاقتصاد، وحتى ظهور نتيجة ذلك ستستمر المخاوف بشأن نمو الاقتصاد الصيني، حيث تعد الصين من أكبر الاقتصادات ومن أكثر الدول إنتاجاً، ومنتجاتها منتشرة حول العالم.
في سوق الأسهم تباينت مؤشرات الجلسة الآسيوية، وتراجع مؤشر شنغهاي الصيني 16 نقطة، بينما تقدم مؤشر إيه إس إكس 200 الاسترالي 26 نقطة، وتراجع مؤشر نيكي الياباني 172 نقطة، وتقدم مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 31 نقطة، وارتفع أيضاً مؤشر هانج سينج في هونج كونج 61 نقطة.
في سوق نيويورك للأسهم تراجعت المؤشرات، وذلك بعد تخفيض مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني من تقييم عدد من البنوك الإقليمية، وقد تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 158 نقطة، وانخفض أيضاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 19 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك التكنولوجي بدوره 110 نقطة.
