ارتفعت الأسعار في سوق الطاقة، فقد انحسرت المخاوف حول احتمال الركود في الاقتصاد الأمريكي، وذلك بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية مساء يوم الجمعة، فقد وصل سعر خام برنت إلى أعلى من 76 دولاراً لكل برميل، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط سعر 72 دولاراً للبرميل.
وقد تراجعت أسعار النفط في الأسبوع الأول من شهر مايو، فقد هبطت إلى أقل مستوياتها فيما يزيد عن عام، وقد أعادت الأسعار اختبار هذه المنطقة ثم ارتدت لأعلى لتسجل مستوياتها الحالية.
وقد عزز من ارتفاع سعر النفط تراجع مخزونات الخام الأمريكي وفقاً لوكالة معلومات الطاقة في يوم الأربعاء الماضي، مما يعني تزايد الطلب على النفط في الأسبوع قبل الماضي، ورغم أن المخزونات انخفضت عما كان متوقعاً، إلا أنها لا تزال أعلى من القراءة السابقة، ولكنها خطوة جيدة تُحسب لسوق النفط على أي حال.
ونجد أن تحسن معنويات السوق يأتي قبل صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي خلال الأسبوع الحالي، ويرتبط هذا المؤشر بمستوى التضخم في البلاد، فكلما ارتفعت أسعار المستهلك دل ذلك على زيادة الإنفاق والنمو الاقتصادي، ويتوقع الخبراء انخفاض التضخم بعد زيادة أسعار الفائدة حتى وصل سعر الفائدة الأمريكية إلى 5.25 %، هذا إلى جانب تصريح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الاقتصاد الأمريكي يعاني من ارتفاع مستويات التضخم، وأنه يحتاج إلى السيطرة عليه من خلال السياسة النقدية التي أقرها الفيدرالي.
ومن المنتظر أيضاً صدور مجموعة من البيانات الصينية المتعلقة بمستويات التضخم في يوم الخميس، وهى مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين لشهر أبريل، وهى من المؤشرات الاقتصادية الهامة بالنسبة لسوق الطاقة، لأن الصين من أكبر الدول في العالم استهلاكاً للنفط، وتزايد الإنفاق وانتعاش السوق فيها ينعكس على تحركات النفط.
من ناحية أخرى يتوقع الخبراء انتعاش أسعار النفط بأكثر من المستويات الحالية، وذلك مع تنفيذ قرار خفض الإنتاج النفطي في مايو، وهذا القرار الصادر من مجموعة الدول المصدرة للنفط الأوبك قد يدعم من أسعار الخام خلال الأسابيع القليلة القادمة.
