مع بداية الأسبوع نلاحظ أن أسعار النفط بدأت تتراجع إلى حدٍ ما، وذلك بعد وصولها إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف شهر أبريل تقريباً، ويسجل خام برنت حالياً سعر 85.56 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام غرب تكساس سعر 82.11 دولاراً للبرميل، وعلى المدى الأسبوعي لم يتجاوز النفط الاتجاه الجانبي الذي تحرك فيه لفترة طويلة.
أصدرت شركة أرامكو السعودية لإنتاج النفط نتائج أرباحها للربع الثاني من العام الحالي، فقد انخفض صافي الأرباح بنسبة تقترب من 40 %، وذلك بالمقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، وذلك يعني زيادة خسارة صافي الأرباح بعد تراجعها في الربع الأول من العام 2023 بنسبة تزيد عن 19 %.
وتعود الخسارة الحالية إلى تراجع أسعار النفط في الأشهر السابقة، هذا إلى جانب انخفاض ربح التقطير من البترول، وبذلك ينخفض آداء الشركة ككل في النصف الأول من العام الحالي، وتعد شركة أرامكو من أكبر الشركات المنتجة والعاملة في مجال النفط وتكرير البترول.
وفي صباح اليوم قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي للشركة أن أرامكو تظل قادرة على توفير طلبات العملاء، وذلك رغم قرار المملكة العربية السعودية بخفض الإنتاج وتمديد هذا الخفض الطوعي الإضافي حتى شهر سبتمبر القادم، كما أنه أكد على مواصلة الشركة الإنتاج رغم الصعوبات الاقتصادية والقلق بشأن الطلب على النفط، ويرى أن هناك طلب عالمي جيد خاصةً في الصين، والتي تعد أكبر مستورد للنفط بعد الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي انعقد اجتماع منظمة الأوبك، وهى المؤسسة المسؤولة عن موازنة أسعار النفط بخفض أو زيادة المعروض النفطي من قبل الدول المصدرة للخام، وفي عطلة نهاية الأسبوع استمرت الهجمات الروسية الأوكرانية، حيث شنت أوكرانيا هجوماً بحرياً بواسطة طائرة بدون طيار على ميناء نوفوروسيسك الروسي، وهو من المراكز المهمة المطلة على البحر الأسود لتصدير النفط الروسي.
وفي ظل خفض المعروض النفطي من الجانب السعودي والروسي، مع التوترات القائمة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فإنه من المتوقع حدوث مزيد من ارتفاع أسعار النفط، لا سيما وأن روسيا هى ثاني أكبر دولة مصدرة للبترول.
