تجاوز خام برنت صباح اليوم سعر 90 دولاراً للبرميل، ليصل إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي، ويسجل حالياً سعر 89.78 دولاراً، ويعتبر في المستوى الجديد قد تخطى المدى السابق على الإطار الأسبوعي، حيث كان يتحرك في قناة سعرية واتجاه جانبي، أما خام غرب تكساس الوسيط فقد تجاوز أمس مستوى 88 دولاراً للبرميل، ويسجل حالياً سعر 86.44 دولاراً، وهو يتحرك عند أعلى المستويات في تسعة أشهر.
قامت يوم أمس المملكة العربية السعودية وروسيا بتمديد خفض المعروض النفطي إلى نهاية العام، وهذا الأمر ساهم في بث القلق بشأن كمية الإمدادات المتاحة في السوق، فقد أعلنت وكالة أنباء سعودية عن تمديد خفض الإنتاج السعودي بمقدار مليون برميل يومياً بحلول نهاية شهر ديسمبر، كما أشارت الوكالة إلى أن الدولتين سيدرسان مدى أثر هذا القرار على السوق والأسعار بشكل شهري، فقد يتغير هذا القرار تبعاً لظروف السوق.
ففي نفس الوقت مددت روسيا تخفيض الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام أيضاً، وذلك وفقاً لرئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك، وتعد الدولتين من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، ولذلك يساهم هذا التخفيض في تعزيز سعر النفط بشكل كبير، وتأتي هذه التخفيضات إلى جانب خفض الإنتاج المتفق عليه من قبل دول منظمة الأوبك وتحالف الأوبك بلاس، حيث من المقرر أن يمتد حتى آخر عام 2024.
وعلى صعيد آخر توقع البنك الروسي في إي بي انخفاض صادرات الدولة من الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي من خلال خطوط الأنابيب، فقد كانت الصادرات الروسية من الغاز عموماً تتجاوز 130 مليار متر مكعب في العام الماضي، ويشير البنك إلى أن الصادرات قد تصل هذا العام إلى 100 مليار متر مكعب.
وذكرت مصادر أخرى أن حرب روسيا وأوكرانيا قد أثرت على الصادرات الروسية في العام الجاري، فقد قررت دول الاتحاد الأوروبي تقليل اعتمادها على روسيا في هذا القطاع، واعتمدت أوروبا في استهلاكها من الغاز الطبيعي على مصادر من دول أخرى، ويسجل الغاز الطبيعي في الوقت الحالي سعر 2.56 دولاراً.
