24/7 دعم

16468786710+

اتجهت أسعار النفط اليوم إلى الارتفاع قليلاً ثم تراجعت بعض الشيء، ويسجل خام غرب تكساس الوسيط سعر 71.61 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام برنت سعر 76.43 دولاراً للبرميل، وبالرغم من توجهه للصعود أحياناً إلى أنه لا يزال يتحرك في نفس مستويات الأسابيع السابقة.

في وقتٍ سابق من الأسبوع قامت المملكة العربية السعودية بإعطاء فرصة أطول لدعم أسعار النفط، وذلك بمد خفض الإنتاج لمدة شهر آخر حتى أغسطس، وفي نفس اليوم أعلن ألكسندر نوفاك نائب رئيس وزراء روسيا أن بلاده تعتزم خفض صادراتها يومياً بمقدار نصف مليون برميل، مما يقلل من الإمداد النفطي في سوق الطاقة.

ويمكن اعتبار مثل هذه الإجراءات من أكبر الدول المصدرة للنفط أنها محاولات لتدعيم سعر النفط بتقليل الكمية المتاحة في السوق، وأمس انعقدت قمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها الأوبك والأوبك بلاس، وذلك لدراسة القرارات التي يمكن أن تصدرها المنظمة لتحقيق توازن الأسعار والمعروض النفطي.

من المحتمل أيضاً أن تقرر المملكة باستمرار خفض الإنتاج النفطي الطوعي لما بعد شهر أغسطس، فلا تزال هناك مخاوف من حدوث ركود عالمي نتيجة رفع أسعار الفائدة في عدد من الدول الكبرى، وبارتفاع سعر الدولار يصبح النفط أكثر تكلفة للدول التي تتعامل بعملات أخرى.

تعتبر التخفيضات الإجمالية للإنتاج النفطي تساوي ما يزيد عن خمسة ملايين برميل يومياً، أي ما يوازي 5 % من الإنتاج النفطي حول العالم، وقد يسهم ذلك في رفع أسعار النفط وتحقيق السيولة والمكاسب التي يحتاجها السعوديون من أجل زيادة الميزانية الحكومية.

رغم ذلك نلاحظ أن التخفيضات في الإنتاج ليست كافية لوصول الأسعار إلى مستوى مرتفع، وذلك نتيجة ضعف الطلب والقلق بشأن تراجع نشاط المصانع الصيني، حيث أن الصين من أكثر الدول استهلاكاً للنفط، هذا إلى جانب استمرار سياسة التشديد التي ينتهجها الفيدرالي لفترة طويلة.

ولا نغفل عن ضعف نشاط المصانع أيضاً في مناطق أخرى كاليابان والولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا، وذلك من العوامل المهددة للطلب على النفط في النصف الثاني من العام، ومن مؤسسة ستاندرد لآند بورز جلوبال أثبت استطلاع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصيني تراجع القراءة عن السابق.