24/7 دعم

16468786710+

الذهب من أهم المدخرات والأصول المتواجدة في المحافظ الاستثمارية، ولهذا يهتم المتداولون بمساره وفقاً لحوادث السوق وقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برئاسة جيروم باول، حيث هو العملة الرئيسية التي يتم تسعير الذهب بها ومعادن أخرى، يتداول الذهب صباح اليوم حول مستوى 1975 مقابل الدولار، وكلما اقترب اجتماع الفيدرالي في منتصف هذا الشهر، تتزايد التساؤلات حول السياسة النقدية القادمة.

يسعى الفيدرالي إلى كبح خطر التضخم على الاقتصاد الأمريكي، وقد صدر يوم أمس مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات وفقاً لمعهد إدارة التوريدات، وجاءت النتيجة لشهر مايو عند 50.3 ، وهى قراءة أقل من المتوقع والقراءة السابقة، وهذا يعني انكماش قطاع الخدمات، وتفيد هذه المؤشرات في تقييم مدى نمو الاقتصاد وجدوى رفع أسعار الفائدة في السيطرة على التضخم.

تميل التوقعات في الأسواق حالياً حول وقف دورة سياسة التشديد النقدية في يونيو، ومن ثم معاودتها في وقتٍ لاحق إذا اقتضى الأمر، في هذه الفترة نلاحظ على المدى اليومي للذهب تحرك جانبي، مما يعني عدم وضوح الرؤية بشأن الوقت الحالي.

من ناحية أخرى أظهر مسحٌ أجراه مجلس الذهب العالمي أن احتياطيات البنوك المركزية من الذهب سترتفع خلال النصف الثاني من العام الجاري، ففي ظل التقلبات الاقتصادية يحتفظ الذهب ببريقه على المدى البعيد، خاصةً مع استمرار المخاطر السياسية التي تؤثر على ثقة المستثمر في الأصول ذات المخاطر العالية.

في تداولات مؤشر الدولار الأمريكي اليوم نجده مائلاً إلى الاستقرار حتى الآن، ويسجل في الوقت الحالي 103.99 مقابل سلة العملات الرئيسية، وخلال يوم أمس لم يتجاوز مستويات الأسبوع السابق، حيث وصل حينها إلى مستوى 104.61 ، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف شهر مارس.

أما على المدى الشهري نجده لم يتخطى نفس المدى لمدة خمسة أشهر، فقد تحرك ما بين مستوى 105 إلى 101، مما يفيد الحيادية في رؤية المستثمرين تجاه الدولار، وعدم وضوح اتجاه معين يسيطر على العملة الأمريكية، وذلك أيضاً ينعكس على الذهب، بل يصب في صالحه أيضاً.

وبالانتقال إلى سوق المعادن الأخرى، نلاحظ أن الفضة تراجع اليوم بمقدار يسير إلى 23.57 دولاراً للأوقية، ومثله النحاس تراجع إلى 3.73 دولاراً.