24/7 دعم

16468786710+

منذ أيام قليلة سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له منذ شهر نوفمبر الماضي أمام اليوان الصيني، حيث سجل 7.268 يوان، واليوم يشهد الزوج بعض التراجع عن هذا المستوى ولكنه لا يزال قريباً منه، فحالياً يسجل الدولار سعر 7.245 يوان، وبذلك يحقق ارتفاعاً بالمقارنة مع قراءة إغلاق اليوم السابق، والتي كانت 7.214 يوان.

تواجه الصين حالياً مجموعة من الإحباطات الاقتصادية، حيث لا تؤكد البيانات قدرتها على التعافي الكامل بعد انتهاء سنوات جائحة كورونا وأثرها على صحة الاقتصاد، ففي صباح اليوم صدر من مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في الصين، وقد كانت النتائج أقل من المتوقع لشهر يونيو، حيث كانت النتيجة 53.9 ، وعلى الرغم من أن القراءة التي ترتفع عن مستوى 50 تعني الانتشار والتوسع، إلا أن القراءة الحالية تقل عن السابقة والتي كانت 57.1، مما يشير إلى انكماش نشاط قطاع الخدمات.

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع صدر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي، وبرغم أنه كان أعلى من التوقعات، إلا أنه لم يتجاوز القراءة السابقة، حيث سجل 50.5 .

يقول نينج جيزهي الخبير الاقتصادي في المؤتمر السياسي الاستشاري في الصين في نهاية الشهر الماضي، أن البلاد يتوجب عليها اتخاذ كافة الإجراءات للتخلص من آثار هذه المرحلة، فالصين تعاني من ضغوط وتحديات على المستوى الاقتصادي، فالنمو الاقتصادي الصيني يتجه نحو الركود، ونتيجةً لذلك قام بنك الشعب الصيني بتخفيض سعر الفائدة لتحفيز الاقتراض لإقامة المشروعات ودعم الاستثمارات.

من ناحية أخرى تشير الإحصاءات إلى أن صادرات الصين قد تراجعت بنسبة 18 % إلى الولايات المتحدة، كما أن الصادرات قد تراجعت إلى دول أخرى من أهمها دول جنوب شرق آسيا، وهذا يبدو مؤشر غير جيد على الإطلاق ويفيد تراجع الطلب.

ويهتم خبراء الاقتصاد بالصادرات الصينية والقطاعات التصنيعية، وذلك لأن الصين من أكبر الدول المصدرة، والتي يعتمد اقتصادها على التصدير والتصنيع والمنافسة في الأسواق الخارجية، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن نتغاضى عن مخاوف الطلب والنمو في العالم كله خاصةً في ظل مواجهة الدول الكبرى لشبح التضخم.