بدأت أسعار النفط الجلسة الأسبوعية الجديدة بارتفاع، حيث دعم من قيمة النفط قرارات منظمة الأوبك والدول الحليفة لها وعلى رأسها روسيا، فقد وصل سعر خام برنت إلى 77.69 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الأمريكي إلى سعر 73.41 دولاراً للبرميل، وذلك بعد وصوله يوم أمس إلى سعر 74.31 دولاراً.
وفي وقتٍ سابق من العام في شهر أبريل وصل سعر الخام الأمريكي إلى 83.53 دولاراً، ولكنه تراجع من جديد بعد عودة المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي.
انعقد اجتماع منظمة الأوبك يوم أمس بالتحالف مع أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، وقد أقرت المنظمة تمديد خفض الإنتاج النفطي حتى نهاية العام القادم 2024، ذلك بالإضافة إلى إجراء المملكة العربية السعودية تخفيض إضافي يبلغ مليون برميل يومياً، ويبدأ هذا التخفيض من شهر يوليو.
يقول الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة في المملكة إجمالي خفض الإنتاج سيهدف إلى جعل الإنتاج السعودي يصل إلى تسعة ملايين برميل في اليوم الواحد خلال شهر يوليو.
وقد أعلنت عن هذا القرار وزارة الطاقة السعودية، علماً بأن قرار تخفيض الإنتاج السعودي قد يمتد لمدة تزيد عن ذلك، ومن الجانب الروسي أكد نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك أن روسيا ملتزمة بقرار الأوبك والخفض السعودي حتى نهاية العام القادم، وقد تم اتخاذ القرار بالتعاون وموافقة جميع أعضاء الأوبك، ومن المقرر أن يكون اجتماع الأوبك القادم في نهاية شهر نوفمبر لتحديد سياسة الإنتاج المستقبلية.
يضيف نوفاك في مقابلة أن هذه الجهود تهدف إلى الوصول إلى استقرار وتوازن الأسعار، وأشار إلى أن تحالف الأوبك بلاس سيهتم بقرارات أسعار الفائدة لأهم البنوك المركزية حول العالم، وعلى وجه الخصوص قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فهذه القرارات تؤثر على الطلب على الوقود، وسينعكس ذلك على توازن سوق النفط.
ومن الجدير بالذكر أن حلفاء منظمة الأوبك بقيادة روسيا يضخون نسبة كبيرة من الإنتاج العالمي للنفط، تصل هذه النسبة إلى 40 %، مما يعني أن التعاون بين الأوبك والأوبك بلاس مهم للغاية لأن القرارات الصادرة عنهما سيكون لها دوراً كبيراً في تحديد المعروض النفطي، ومن ثم سعر الوقود في العالم.
