24/7 دعم

16468786710+

أعلن البنك المركزي الأوروبي يوم أمس عن قراره لأسعار الفائدة، فقد قام برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتكون النسبة 3.75 %، وبذلك يستمر صناع السياسة النقدية في منطقة اليورو على نفس النهج السابق، بهدف وقف مستويات التضخم ومنع الأمور من الخروج عن السيطرة.

وفي المؤتمر الإعلامي التابع للبنك المركزي الأوروبي صرحت كريستين لاجارد رئيسة البنك أن التضخم لا يزال مرتفعاً، ومن المتوقع أن يظل كذلك لمدة غير قصيرة، وأن الطريق إلى الوصول للمعدل الطبيعي طويل، فالوضع الحالي يتسم بالضبابية وعدم اليقين، وتوقعات التضخم تحتاج إلى دراسة جيدة ومراقبة لتحديد الرؤى المستقبلية لها.

وفي نفس الشأن تستبعد لاجارد أن يتم وقف السياسة الحالية في المدى القريب، فلا يزال أمام المركزي الأوروبي الكثير ليكبح مستويات التضخم.

ورغم ذلك أشارت لاجارد إلى أن النظام المصرفي قوي ومرن، وقد أثبت ذلك خلال الفترة السابقة في منطقة اليورو، ومن المؤكد أن المركزي الأوروبي سيعمل على متابعة أزمة مصرف كريدي سويس والمصارف الأمريكية المتعثرة أيضاً، وكررت مقولتها التي قالتها في الاجتماع السابق للبنك، فهى تؤكد على دعم المركزي الأوروبي للنظام المصرفي في منطقة اليورو.

وتتوقع لاجارد أن تتجاوز مستويات البطالة ما مرت به المنطقة خلال جائحة كورونا، وأمام المركزي الأوروبي مسؤولية تحقيق الاستقرار في الأسعار، فأسعار الغذاء الأساسي مرتفعة وقطاع الخدمات ينمو بقوة.

ومن تصريحات مسؤولي البنك نفهم أن التحديات التي تواجه السياسة النقدية الأوروبية في الوقت الحالي هى مواجهة التضخم وتحقيق استقرار الأسعار في ظل أزمة مصرفية لا نرى لها نهاية حتى الآن، كما يحتاج النظام المصرفي إلى استعادة ثقة المودعين والمواطن الأوروبي في مثل هذه الظروف.

ووفقاً لتقرير مركز يوروستات الأوروبي يوم أمس تراجع مؤشر أسعار المنتجين في شهر مارس، وفي قطاع الخدمات تراجع مؤشر مديري المشتريات وفقاً لمؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال في منطقة اليورو لشهر أبريل، أما في سوق العملات نجد أن اليورو قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام أمام الدولار الأمريكي، ويسجل زوج اليورو دولار حالياً سعر 1.1027 دولار.