استقر مؤشر الدولار الأمريكي اليوم عند أعلى المستويات منذ بدايات شهر يوليو، ولكنه بدأ في التراجع بعد صدور تقرير الوظائف، فقد ارتفع الدولار في الفترة الأخيرة بعد ارتداده في الشهر السابق من مستوى 99.22 ، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، ويسجل المؤشر حالياً سعر 101.94 مقابل سلة العملات الرئيسية.
صدر اليوم من مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو، حيث كان متوسط الأجور في الساعة أعلى من التوقعات ومماثل للقراءة السابقة، فقد كانت النتيجة 0.4 % على أساس شهري، وتراجع معدل البطالة عند 3.5 %، وهى نسبة أقل من التوقعات والقراءة السابقة التي كانت 3.6 %، وذلك جيد للاقتصاد، فهو يشير إلى انخفاض أعداد العاطلين عن العمل، وكان التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي 187 ألف وظيفة، وهى نتيجة أقل من المتوقع.
في نهاية الشهر الماضي صرح نيل كاشكاري عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي قائلاً أنه من غير الواضح تحديداً موعد وقف دورة التشديد النقدية، وهو يتوقع استمرار رفع سعر الفائدة رغم أن الأمور تبدو جيدة حتى الآن، أو من المحتمل تثبيت الفائدة إذا اقتضى الأمر ذلك، وأكد على مرونة وقوة الاقتصاد الأمريكي، وأشار إلى أن تغيير السياسة النقدية يعتمد على رؤية الفيدرالي للبيانات الاقتصادية المتغيرة.
وطمأن كاشكاري الجميع في مقابلة له، حيث أوضح أن الولايات المتحدة ستنجح في السيطرة على التضخم دون الوقوع في الركود، وكان يتوقع ارتفاع معدل البطالة في تقرير الوظائف لشهر يوليو خاصةً مع مواصلة الفيدرالي في تحدي خطر التضخم، وأضاف أنه من المفترض الوصول إلى هدف النمو المرغوب الذي يبلغ 2 %.
في نفس الوقت أكد أوستان جولسبي عضو الفيدرالي على توقعات كاشكاري، وذلك بشأن نجاح البلاد في تجنب خطر الركود، كما أوضح أن بيانات التوظيف والتضخم سيكون لها دوراً مهماً في تحديد سعر الفائدة القادم في اجتماع شهر سبتمبر.
في نفس الوقت صدرت بيانات كندية تتعلق بقطاع العمل أيضاً، حيث جاء معدل البطالة مماثلاً للتوقعات عند 5.5 %، وجاء التغير في الوظائف لشهر يوليو بقراءة سالبة أقل كثيراً من المتوقع.
