حققت أسعار النفط بعض الارتفاع صباح اليوم، وهى تتحرك حالياً في أعلى المستويات منذ يوم 20 أبريل تقريباً، يسجل نفط برنت سعر 85.53 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام غرب تكساس سعر 81.91 دولاراً.
انعقد يوم أمس اجتماع منظمة الأوبك، وهو اجتماع يضم أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم وحلفائها، فقد أعلنت المملكة العربية السعودية عن تمديد خفض الإنتاج النفطي حتى شهر سبتمبر، وهو خفض طوعي إضافي يبلغ مليون برميل لكل يوم، كما أعلنت عن إمكانية تمديده بعد ذلك، وبذلك سيصل الإنتاج النفطي السعودي خلال الشهر القادم إلى 9 مليون برميل تقريباً.
من ناحية أخرى أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن خفض البلاد للمعروض النفطي أيضاً، وذلك بمقدار 300 ألف برميل يومياً خلال الشهر المقبل، ويضاف هذا الخفض إلى تقليل المعروض النفطي المتفق عليه من جانب منظمة الأوبك وحلفائها، والذي سيصل حتى نهاية عام 2024.
ويتابع المستثمرون في سوق النفط الاجتماع الثاني اليوم للدول المصدرة للنفط، وذلك لمتابعة أحداث السوق ووضع رؤية عامة لتطورات سوق الوقود، هذا إلى جانب وضع السياسة الممكنة للإنتاج النفطي.
في نهاية الشهر السابق أظهر مسح أجرته مؤسسة رويترز انخفاض الإنتاج النفطي في شهر يوليو، كما تراجع الإنتاج في نيجيريا وليبيا نتيجة بعض العوامل الداخلية المتعلقة بالدولة أو ضعف الإمكانيات المساعدة على الإنتاج.
ومنذ وقت طويل ومنظمة الأوبك وأكبر مصدري النفط يسعون إلى دعم أسعار النفط، حيث نجد أن تحركاته منذ بداية العام تميل نحو الانخفاض، وظلت الأسعار معظم الشهور السابقة من العام لا تجد ما يساعدها على الصعود، وذلك نتيجة التغيرات والأزمات السياسية والاقتصادية المتقلبة، وعلى رأسها القلق حول سعر الدولار وسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن تحديد سعر الفائدة.
الأمر يختلف في الفترة الحالية، تشير مؤسسة جولد مان ساكس المالية إلى ارتفاع الطلب على النفط بشكل كبير، حيث تجاوز الطلب 100 مليون برميل يومياً في شهر يوليو، كما أنه من المتوقع زيادة الطلب في النصف الثاني من العام 2023.
