24/7 دعم

16468786710+

شهدت الأسواق مساء أمس قرار سعر الفائدة الأمريكية، فقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة إلى 5.25 %، لتستمر سياسة التشديد كما أشارت التوقعات، ويتساءل حالياً المستثمرون والخبراء حول السياسة النقدية في المستقبل، ومدى أثار هذه القرارات على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

وبعد رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، قال جيروم باول محافظ الفيدرالي أن النظام المصرفي مرن، وأن الأوضاع تحسنت فيه بشكل كبير، ويأتي ذلك التصريح وسط مخاوف واسعة حول الأزمة المصرفية ومواصلة الفيدرالي في سياسته، حيث تزايدت في الفترة الأخيرة توقعات الركود.

وفي هذا الأمر قال باول أنه يتوقع نمو متواضع للاقتصاد الأمريكي، ويستبعد أن تصل الأوضاع إلى الركود، ورداً على تساؤلات الصحفيين حول السياسة النقدية المستقبلية للفيدرالي، قال أنه لا يتوقع خفض أسعار الفائدة في عام 2023، وأشار إلى أن السياسة النقدية في المستقبل لا يمكن تحديد خطتها اليوم، فالفيدرالي يحدد أسعار الفائدة وفقاً للبيانات والمؤشرات الاقتصادية المتاحة لديه، وإذا احتاج الاقتصاد الأمريكي مجدداً لرفع أسعار الفائدة فسيقوم الفيدرالي بذلك.

وبالحديث عن سوق العمل صرح باول أن قطاع العمل في الولايات المتحدة يتميز بالقوة، فالفيدرالي نجح بدرجة كبيرة في مواجهة التضخم دون رفع مستويات البطالة أو التأثير على فرص العمل، كما أكد أن التضخم لا يزال مرتفعاً وأن الطريق أمام الفيدرالي يظل طويلاً للوصول إلى هدف النمو المرغوب وهو 2 %.

ورغم ثقة باول في النظام المصرفي وتصريحاته التي تشير إلى ذلك، إلا أن الأنباء المؤسفة تستمر بشأن هذا الأمر، فقد تراجع سهم بنك باكويست بأكثر من 50 %، وهذا بعدما زادت الاحتمالات حول انهياره وبيعه، وبذلك تستمر حالة القلق ومخاوف الركود وسط وقائع تؤكد أن الأزمة المصرفية لم تنتهِ بعد.

وتنتظر الأسواق اليوم حدثاً لا يقل أهمية عن قرار الفيدرالي أمس، ففي الساعات القادمة يعلن البنك المركزي الأوروبي عن أسعار الفائدة في منطقة اليورو، وبعد تصريح محافظة البنك كريستين لاجارد أن التضخم مرتفع وينبغي السيطرة عليه، يتوقع الخبراء والمستثمرون أن يتم رفع أسعار الفائدة الأوروبية أيضاً، وذلك بعد رفع الفائدة في منتصف مارس الماضي بمقدار 50 نقطة أساس.