انخفض آداء مؤشرات الجلسة الأوروبية، فقد تراجع مؤشر داكس الألماني بما يزيد عن 100 نقطة، وتراجع أيضاً مؤشر فوتسي البريطاني بأكثر من 50 نقطة، وتجاوزت خسارة مؤشر ستوكس 600 ثلاث نقاط.
صدرت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأوروبي المحبطة، فمن مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال، تراجعت قيمة القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في شهر يوليو، حيث كانت النتيجة 50.9 ، وهي أقل من التوقعات والقراءة السابقة التي كانت 51.1 ، كما تراجع مؤشر أسعار المنتجين لشهر يونيو، وسجل النسبة السالبة 0.4- %، وهى أقل من التوقعات التي كانت 0.3- %، وذلك على أساس شهري.
ونلاحظ أن المؤشرات الاقتصادية الأوروبية بدأت توضح بعض الانكماش، مما قد يشير إلى اقتراب وقف دورة التشديد النقدية إذا استمر الحال على ما هو عليه، وقد صدر اليوم قرار سعر الفائدة البريطاني، حيث كان من المتوقع رفع سعر الفائدة، وحدث ما كان متوقعاً، ليكون سعر الفائدة 5.25 %، وبعدها ينعقد المؤتمر الصحفي التابع لبنك انجلترا، حيث يرد محافظ البنك أندرو بيلي على أسئلة الصحفيين بشأن السياسة النقدية الحالية والمستقبلية.
في مكانٍ آخر من منطقة اليورو، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الألماني الخدمي بمقدار 52.3 ، وهو أقل من التوقعات والقراءة السابقة، وتعد نتائج اليوم بسيطة وغير مشجعة إلى حدٍ ما، وننتظر اليوم مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي من معهد إدارة التوريدات لشهر يوليو.
وتعاني منطقة اليورو والولايات المتحدة وغيرها من الدول من موجة تضخم توقع قادة السياسات النقدية أنها ستظل مرتفعة لفترة طويلة، ولهذا سارت البنوك المركزية الكبرى في دورة طويلة من سياسة تشددية حيث تم رفع أسعار الفائدة بشكل متكرر، وذلك أدى من مخاوف محللي السوق من اندلاع ركود يعكس تماماً المسار الحالي للأسواق.
ومن المنتظر يوم غد صدور مقدار التغير في الوظائف ومعدل البطالة في كندا لشهر يوليو، بينما يترقب الجميع تقرير الوظائف الأمريكية حيث يتابع الملايين قوة سوق العمل في الولايات المتحدة من خلال معدل البطالة ومتوسط الأجور في الساعة على أساس شهري ومقدار التغير في الوظائف خارج القطاع الزراعي لشهر يوليو أيضاً.
