ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي مع تراجع الذهب لأقرب مستوى دعم
انتعش مؤشر الدولار اليوم ليسجل 102.82 مقابل سلة العملات الرئيسية، رغم ذلك لا يزال يتحرك في نفس مستويات الأيام الأخيرة من شهر يونيو، وقد تحسن آداء المؤشر خلال الفترة الأخيرة من شهر يونيو، وذلك بعد وصوله إلى مستوى 101.48 ، وهو يتحرك على المدى الشهري في اتجاه عرضي منذ ستة أشهر.
إلى جانب سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تمثل مخاوف على الاقتصاد العالمي والأمريكي من احتمالات الركود، فإنه هناك بعض المخاوف الأخرى القادمة من الصين، فالصين تواجه الكثير من التحديات الاقتصادية والمشكلات التي تحتاج حقاً إلى علاج وتصحيح من الحكومة الصينية وبنك الشعب الصيني.
من ناحية أخرى فإن الصين تشتري الدولار الأمريكي بكميات كبيرة، وذلك لإبقاء عملتها منخفضة القيمة أمام الدولار، بهدف تشجيع التصدير وجعل أسعار المنتجات الصينية رخيصة في الأسواق الخارجية ليكون لها المنافسة الأكبر، وفي تصريح له أظهر براد سيستر-وهو أحد المسؤولين السابقين في وزارة الخزانة الأمريكية- قلقه من ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي في الصين، واتهم الصين بعدم شفافيتها تجاه عرضها للبيانات الرسمية.
فقد افترض سيستر أنها تملك أكبر من البيانات المطروحة للاحتياطي الأجنبي والذي بلغ 3.12 تريليون دولار أمريكي وفقاً للتصريحات الصينية في ديسمبر الماضي، وإذا صح هذا الافتراض فإن الصين حالياً تمثل قطباً من أقطاب مشكلة البيانات المخفية وغير المعلنة، لتشكل خطراً يهدد الاقتصاد العالمي إذا ما استمرت المشكلات الصينية.
وبالانتقال إلى سوق الذهب، فإنا نجده يتراجع اليوم ليسجل حالياً سعر 1919.95 دولاراً للأوقية، وهو بذلك يظل بالقرب من أدنى مستوى له منذ منتصف شهر مارس الماضي تقريباً، وفي يوم الجمعة صدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، وبعد انخفاض النتيجة الحالية عن السابقة، كان ذلك داعماً لأسعار الذهب حيث وصلت حينها إلى مستوى 1930.80 دولاراً للأوقية، وفي الفترة المقبلة إذا فشل الذهب في تجاوز مستوى 1940 دولاراً، فإنه قد يهبط إلى مستويات دعم أقل من السابق ليستمر في الهبوط.
ويسجل الفضة حالياً سعر 22.98 دولاراً للأوقية، بينما يسجل النحاس سعر 3.75 دولاراً، والبلاتين يسجل 910.5 دولاراً.
