24/7 دعم

16468786710+

تترقب الأسواق العالمية مساء اليوم حدث مهم يتعلق بالاقتصاد الأمريكي، فاللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستنعقد اليوم لتحديد سعر الفائدة الأمريكية وتقييم الصورة العامة للاقتصاد، وهذا الحدث سيحرك الأسواق من خلال رؤية المستثمرين وانطباعاتهم حول قرارات الفيدرالي.

في آخر اجتماع له في مارس الماضي، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة لتكون النسبة 5 %، وجاء ذلك بعد شهادة محافظ الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس، حيث صرح قائلاً أن الاقتصاد يواجه حالة من التضخم يجب استيعابها والتعامل معها خلال الفترة الحالية قبل أن تزداد ويصعب التغلب عليها.

وفي نفس الوقت عانت الأسواق من إحباط واضح ورؤى متشائمة حول المستقبل، وذلك بعد انهيار عدد من البنوك العالمية وتعرضها للإفلاس، مما زاد من مخاوف وقلق المستثمرين وأضعف من ثقة المودعين في النظام المصرفي ككل، ورغم تأكيد باول أن الفيدرالي مستعد لدعم البنوك وحماية الأموال، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة من تداعيات الأزمة المصرفية.

اليوم ينتظر المهتمون بالشأن الاقتصادي قرار الفيدرالي ونظرته المستقبلية حول السياسة النقدية في ظل التغيرات والتحديات الحالية، خاصةً وأن القرار سيتم الإعلان عنه في فترة قلق بين ازدياد التضخم ومخاوف الركود وضياع الثقة.

وإذا ألقينا نظرة عامة على الأسواق، نجد أن مؤشرات الجلسة الأمريكية يوم أمس قد أغلقت منخفضة، وتباين آداء المؤشرات في جلسة آسيا صباح اليوم، ومن الواضح أن الأسواق لا تزال قلقة وتغلب عليها معنويات عدم اليقين بشأن المستقبل الاقتصادي، والذي سيؤثر عليه حتماً تحرك الدولار الأمريكي.

وفي أسواق المعادن ارتفع سعر الذهب عن مستوى 2000 دولاراً لكل أوقية، وهو حالياً بالقرب من مستويات مرتفعة تاريخياً، وقد يتخطاها إذا زاد الشعور بعدم الأمان في الأسواق، بينما تراجعت أسعار النفط لتنتظر مدى تأثر الأسواق بأحداث اليوم، بالإضافة إلى تقرير مخزونات إدارة معلومات الطاقة حول مخزونات الخام الأمريكي، وقد هبط سعر نفط برنت إلى 75.44 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ نهايات شهر مارس، وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 71.70 دولاراً للبرميل.