يواصل مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الارتفاع، وذلك بعد أن أغلق يوم أمس عند مستوى 102.08 ، وهو يتحرك حالياً حول نفس السعر مقابل سلة العملات الرئيسية، وقد بدأ الدولار سلسلة من الارتفاعات منذ منتصف شهر يوليو تقريباً، وذلك بعد أن ارتد من أدنى مستوى له منذ شهر أبريل لعام 2022، ومنذ بداية العام وحتى الآن ظل مؤشر الدولار يتحرك على المدى الشهري في اتجاه جانبي.
من المرتقب في يوم الجمعة القادم صدور مجموعة من البيانات الأمريكية الهامة، فمن المكتب الإحصائي للعمل يتابع المهتمون بالشأن الأمريكي والأسواق العالمية تقرير الوظائف الأمريكية لشهر يوليو، وهو يحتوي على ثلاثة مؤشرات، هى معدل البطالة ومتوسط الأجور في الساعة على أساس شهري ومقدار التغير في الوظائف خارج القطاع الزراعي.
وتعود أهمية هذا التقرير إلى أنه من البيانات التي يعتمد عليها قادة السياسة النقدية عند تقييم سوق العمل، وبالتالي تؤخذ هذه المؤشرات في الاعتبار عند تحديد سعر الفائدة، فقوة سوق العمل تعني ميل الأفراد إلى الشراء بشكل أكبر، ومن ثم تزداد الأسعار والتضخم.
ومن المنتظر غداً الإعلان عن التقرير الأسبوعي الصادر عن وزارة العمل، وهو يقدر حجم طلبات إعانات البطالة، لمعرفة التغيرات الحادثة في أعداد العاطلين عن العمل كل أسبوع، كما يصدر عن معهد إدارة التوريدات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر يوليو.
في جلسة نيويورك أمس تباين آداء المؤشرات الأمريكية، فقد تقدم مؤشر داو جونز الصناعي 71 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 12 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك التكنولوجي بأكثر من 62 نقطة.
يقول مايك ويلسون الخبير التابع لمؤسسة مورجان ستانلي المالية، أنه يتوقع ميل الأسهم الأمريكية إلى الارتفاع في نهاية العام، وذلك بعد توقعاته السابقة باستمرار الهبوط، ويرى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتجه إلى تخفيف سياسته التشددية بحلول نهاية العام وبداية العام القادم.
من ناحية أخرى أصدرت وكالة فيتش لتقييم الآداء الائتماني رؤيتها حول الحكومة الأمريكية، حيث أخفضت التصنيف في ظل ارتفاع الديون الأمريكية وتراجع نتائج المعايير التي تصنف بها الآداء المالي لحكومة الولايات المتحدة.
