24/7 دعم

16468786710+

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي يوم أمس، ليقلص من مكاسبه خلال الأسابيع السابقة، فقد ارتد من مستوى 104.61 ، وهو أعلى مستوى له منذ شهرين ونصف، وفي ساعات الصباح أظهر استقراراً حول مستوى 103.44 مقابل سلة العملات الرئيسية، وعلى المدى الشهري نجده يتحرك في اتجاه جانبي لفترة تزيد عن ستة أشهر، ويواصل التراجع ليسجل حالياً 103.36 مقابل سلة العملات.

تعرض الدولار في الأشهر الأخيرة وحتى الآن إلى كثير من الاضطرابات والأحداث الهامة، والتي ساهمت في تقلبه ومنع اتجاهه لمسار معين، فقد تعرض النظام المصرفي الأمريكي لعدة انهيارات في بعض البنوك وامتد ذلك لبعض المصارف العالمية منذ شهر مارس، وتعرضت الأسواق لحالة من عدم اليقين حول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي وردود فعله تجاه التضخم، وكان آخر الأحداث المؤثرة على الدولار المناقشات حول سقف الدين الأمريكي، حيث انتهت بتعطيل العمل بسقف الدين الحكومي الحالي وتقليص الإنفاق لتسديد ديون الحكومة ومنع أزمة عالمية جديدة.

في نفس الوقت تميل التوقعات إلى التقاط بعض الأنفاس في دورة تشديد السياسة النقدية التي ينتهجها الفيدرالي لفترة طويلة، ولذلك اكتفى المستثمرون بالتقدم الذي حققه الدولار عند هذا الحد، واتجهوا نحو جني الأرباح.

ومن خطاب عضو الفيدرالي أمس باتريك هاركر، قال أنه من المفضل توقيف دورة رفع أسعار الفائدة في يونيو، واستبعد حدوث خطر يؤدي إلى انكماش الاقتصاد الأمريكي، كما استبعد من احتمال خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام، وهذا ما أكده سابقاً جيروم باول محافظ الفيدرالي.

أما الذهب فقد انتعش لليوم الرابع على التوالي، وهو حالياً يهدف من جديد إلى مستوى 2000 دولاراً للأوقية أو على الأقل يتحرك بالقرب منه، ويسجل سعر 1995.9 دولاراً، وعند هذا النطاق يظل الذهب عند مستويات مرتفعة على المدى الشهري.

وخلال الساعات القادمة تنتظر الأسواق تقرير الوظائف الأمريكية لشهر مايو، حيث يوضح بشكل كبير مدى قوة قطاع الأعمال والتوظيف، والذي ينعكس على النشاط الاقتصادي والإنتاج والإنفاق الاستهلاكي فيما بعد، وهذا التقرير يهم قادة السياسة النقدية عند تقييم الأوضاع الاقتصادية وتحديد سعر الفائدة والسياسة المستقبلية.