24/7 دعم

16468786710+

يتحرك الذهب حول مستوى 2000 دولاراً للأوقية منذ سبعة أسابيع، وهو بذلك يعتبر قريباً من أعلى مستوى له في أكثر من عام، فقد اشتد بريق الملاذ الآمن خلال الفترة الماضية عندما اندلعت أزمة عدد من المصارف العالمية، وزادت مخاوف السوق من تسرب الأزمة إلى باقي النظام المصرفي، بالإضافة إلى تحرك مؤشر الدولار عند مستويات منخفضة، مما يعني أن الذهب كان خياراً مفضلاً للاستثمار مع ابتعاد المتداولين عن شراء الدولار.

ورغم ذلك يجب أن ننتبه إلى أن الذهب يعد عند مستويات مقاومة تاريخية، ولكن الأحداث القادمة وقرار الفائدة الأمريكية غداً سيوضح لنا تحركاته المستقبلية بشكل أفضل، ويسجل الذهب في الوقت الحالي سعر 1996.55دولار، ويتوقع الخبراء أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مجدداً ليكون سعر الفائدة الأمريكية 5.25 %.

من ناحية أخرى يمكن توقع مواصلة صعود الذهب إذا لجأ الفيدرالي إلى إيقاف تشديد سياسته النقدية، خاصةً إذا أشار محافظ الفيدرالي جيروم باول إلى مخاوف صناع السياسة النقدية من الركود.

ويدعم من صعود الذهب أيضاً الأنباء عن استمرار أزمات المصارف، وكان آخرها استحواذ مؤسسة جي بي مورجان المالية على بنك فيرست ريبابليك الأمريكي، وقد تم هذا بعد إعلان البنك عن تراجع حجم الأموال المودعة بشكل يفوق التوقعات، وهذه الأحداث تعزز من قلق المستثمرين بشأن استقرار وتوازن النظام المصرفي ويعيد إلى الصورة أزمات كارثية سابقة.

وقد ارتفع اليوم مؤشر الدولار الأمريكي ليسجل أعلى مستوى له منذ منتصف أبريل تقريباً، ويسجل حالياً 101.97مقابل سلة العملات الرئيسية، وفي الأسواق الأوروبية تباين سلوك المؤشرات ترقباً لقرار سعر الفائدة الأمريكية غداً وقرار سعر الفائدة في منطقة اليورو بعد غد، ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتكون النسبة 3.75 %، وإذا تم ذلك نجد أن معظم البنوك العالمية تلجأ لسياسة التشديد للسيطرة على التضخم.

وانتقالاً لباقي أسواق المعادن، نجد أن الفضة يسجل حالياً 24.95 دولاراً للأوقية، والنحاس يسجل سعر 3.895 دولار، بينما يسجل البلاتين سعر 1059.40 دولار.