24/7 دعم

16468786710+

يعتبر قرار أسعار الفائدة الأمريكية في الثالث من مايو هو الحدث الأهم، والذي يعكس رؤية بنك الاحتياطي الفيدرالي وقادة السياسة النقدية بشأن الاقتصاد الأمريكي، فالدولار الأمريكي من أهم العوامل المحركة للأسواق لأنه العملة الأكثر تداولاً على مستوى العالم.

ومن المتوقع أن يلجأ الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة من جديد بمقدار 25 نقطة أساس، ويميل الخبراء إلى هذا التوقع بعدما صرح محافظ الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي أن اقتصاد البلاد بحاجة إلى تشديد السياسة النقدية للسيطرة على التضخم والوصول إلى توازن الأسعار.

وفي ظل ترقب القرارات الهامة يزيد القلق حول الاقتصاد الأمريكي، فالدولار يتعرض مؤخراً لعدة ضغوط أهمها الأزمة المصرفية التي لا تزال مستمرة، وقد تنعكس آثارها على بقية الأسواق في أي وقت، وتزيد المخاوف إذا لجأ الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة مجدداً، وحينها ستصل الفائدة إلى أقصى مستوياتها منذ 15 عاماً، ومع ذلك يتوقع البعض أن يوقف الفيدرالي سياسته الحالية في نهاية عام 2023.

وقد أغلقت الأسواق الأمريكية جلستها يوم الجمعة على ارتفاع واضح، فقد وصل مؤشر داو جونز الصناعي إلى أعلى مستوى له منذ منتصف فبراير، وهذا يعطي للمستثمرين بعض الأمل بعدما وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات منخفضة خلال الفترة السابقة.

ويسجل مؤشر الدولار حالياً 101.61 أمام سلة العملات الرئيسية، وإذا رفع الفيدرالي سعر الفائدة قد يساعد ذلك على دعم قيمة الدولار أمام العملات الأخرى، فسياسة التشديد تؤدي إلى الإدخار وإيداع الأموال في البنوك رغبةً في الحصول على الفائدة المرتفعة، ورغم ذلك يقلق متابعو السوق الأمريكي والعالمي من انخفاض نمو اقتصاد الولايات المتحدة.

وترجع هذه المخاوف إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول عما كان متوقعاً، ويضاف إلى هذا تعثر بنك فيرست ريبابليك الأمريكي، فقد أعلنت إدارة الحماية المالية في كاليفورنيا عن استحواذ مؤسسة جي بي مورجان تشيس على البنك، مما يعني أنه يمثل الفشل الجديد للمصارف الأمريكية منذ اندلاع الأزمة في شهر مارس، ويأتي هذا الاستحواذ بعدما أعلن بنك فيرست ريبابليك عن فقدانه لثقة المستثمرين مما أدى إلى هروب الودائع منه.